آخر المواضيع

مقالات سياسية

مقالات فكرية

الأدب

هذربات

6/19/2017

العلم والإيمان

العلم والإيمان

#العلم_والإيمان

يتحدث البعض عن ان الايمان قد لا يتوافق مع العلم أحيانا ولكنه يتوافق مع العقل. وهذا الكلام غير دقيق فكل ما يتوافق مع العلم يتوافق مع العقل وكل ما لا يتوافق مع العلم لا يتوافق مع العقل.

إلا ان الإيمان لا يمكن ان يكون مناقضا للعلم والعقل. إنما يأتي الإيمان في المكان الذي لا يمكن للعلم إيجاد إجابة وافية عليه وبالتالي لا يمكن اثباته او نفيه علميا هذه تسمى مسلمات. فالايمان ياتي بالمسلمات التي تتوافق مع العقل ولا يمكن للعلم إثباتها او نفيها.

كمثال فإن الإسلام ياتي مع مسلمات مثل الايمان بالله وملائكته ورسله وهي مسلمات لايمكن إثباتها ولا يمكن نفيها فهي ليست حقيقة  لذا نسميه اتباعها #ايمان  

إلا أنه وفي حال استطاع العلم نفي اي من المسلمات التي تؤمن بها أصبح ما تؤمن به خرافة لا بد لك ان من تركها. وعلى مدى الأزمان تمكن العلم من نفي العديد من المسلمات والذي سبب بإنهاء العديد من الأديان والخرافات.

في الأديان لا يأتي الايمان بالمسلمات لوحده وإنما يأتي مع هذه المسلمات مجموعة من الطقوس والعبادات والتي قد لا تتوافق مع العلم  واحيانا حتى العقل. ورغم أن المسلمات لا تتأثر بالطقوس وان الطقوس ليست أكثر من فهم خاص للمسلمات إلا ان العديد يعتقد أن هذه الطقوس ثابتة لا تتغير وأنها وإن اختلفت مع العلم والعقل فالخلل فيهما (اي العقل والعلم) وليس في فهمهم هو لهذه الطقوس التي أصبحت عادات وتقاليد وأعراف اكثر منها ايمانيات خالصة لله.

هنا يأتي الاختلاف بين الحداثيين والتراثيين اي بين من يبحث عن اعادة فهم للطقوس  لليتوافق مع العقل والمنطق والعلم وبين من يعارض ذلك خوفا على الدين.

يتقوقع أغلب مؤيدي الأديان التي تصر على عدم تحديث طقوسها على انفسهم كنوع من الدفاع عن معتقداتهم وهنا يصنع التعصب فإما انا او الآخر، إما أنا أو العلم. وغالبا ما سينتصر طوفان العلم وتمحى هذه العادات والتقاليد والاعراف ليأتي بدلا منها.

#الخلاصة

ان لم تتوافق الايمانيات مع العلم فهذا يعني ان الدين قد بطل وإن لم تتوافق طقوس الدين مع العلم والعقل فهذا يعني انها بحاجة لإعادة فهمز فإما نعيد فهمنا لهذه الطقوس أو أن العلم سيفرض علينا ذلك وطوفان الحداثة أقوى من كل اسوار التراث.